الإسلاميون والعسكر

الغلاف الأمامي
تنوير للنشر والإعلام, 31‏/12‏/2014 - 350 من الصفحات

هذا الكتاب وثيقة غاية في الخطورة؛ فمؤلِّفُهُ ليس مُجرَّد شاهد عيان، بل هو فاعل أصيل وجُزء لا يتجزأ من روايتِهِ، ورُبَّما كان هذا -بنظر البعض- دافعًا لردِّ شهادته التاريخيَّة، إمَّا باعتباره موتورًا، أو باعتباره جُزءًا من الواقع التاريخي المعاصر؛ ومن ثمَّ فهو ما زال محجوبًا بحجاب المعاصرة، وغير قادر على تجاوز التجربة للحُكم عليها.

وهذا كُلُّه مردود عليه بأن أهميَّة الشهادة التي يَضُمُّها هذا الكتاب تتجاوز قيمتُها السرديَّة المباشرة إلى ما وراء ذلك بكثير؛ إلى الأنماط التي يُمكن تجريدها منها، فهذه الشهادة تصلُح كنواة لنموذج تفسيري لعلاقات العسكر والإسلاميين، فيما بين المحيطين، وذلك مُنذ بدء حقبة الانقلابات العسكريَّة أواخر الأربعينيَّات.

وإذا كان تاريخ الحركات الإسلاميَّة ما بين السبعينيَّات والتسعينيات لم يُكتب بشكل جاد بعدُ، فإن هذا الكتاب يُمكن اعتبارُه توثيقًا لنمط مُتكرر وبارز، لا يُمكن بدونه فهم علاقات الإسلاميين والعسكر في الثُّلث اﻷخير من القرن العشرين.

وبهذا المنظور، فالكتاب ليس فقط تأريخًا لما سُمِّي بالعشريّة الحمراء في الجزائر، ولا هو عن جبهة الإنقاذ التي انقلب عليها "جنرالات فرنسا" فحسب، ولا هو مُخصص لأزمة الإسلاميين مع الممارسة الديمُقراطيَّة، بل هو فوق كُلِّ ذلك، وقبله وبعده؛ عن علاقة الإسلاميين بالعسكر.

 

عبارات ومصطلحات مألوفة

نبذة عن المؤلف (2014)


محمد سمراوي؛ ضابط مُخابرات جزائري سابق، شغل وظائف عدَّة بأجهزة أمنيَّة مُختلفة في الفترة ما بين عام 1978 وحتَّى استقالتِهِ من منصبه عام 1996 احتجاجًا على جرائم النظام الحاكم التي ارتُكبت بعد انقلاب العسكر على الديمقراطيَّة (عام 1992). وهو لاجئ سياسي في ألمانيا منذ استقالته، وقد أسس حركة "رشاد" المعارضة للنظام الجزائري في عام 2007.

معلومات المراجع